La Salette on September 19, 1846


 نبوءة لاساليت - العذراء مريم


 ترجمة نوري كريم


القساوسة بحياتهم الشريرة وبإستخفافهم ومعاصيهم في تقديم القداديس ومحبتهم للمال والمجد والشهرة اصبحوا باذري الفساد وبخيانتهم هم يصلبون إبني من جديد, فلقد أفسد الشيطان عقولهم, فرؤساء وقادة شعب الرب قد تركوا الصلاة وطلب الندامة واصبحوا مثل نجوم السماء التي يجرها إبليس بذيلهِ إلى الهاوية والهلاك, وسيترك الرب ابليس ينشر التفرقة بين الحكام والمجتمعات والعوائل, وسيعانون من العقاب الجسدي والاخلاقي, وسيُنزل الله بالبشر العقوبات الواحدة تلو الاخرى لمدة 35 سنة.


ستجري الدماء في كل مكان, والكنائس سوف تُغلق وتُدَنس, سيُطرد الكهنة والمؤمنين ويُقتلون بإبشع الطرق, والكثير منهم سيترك الايمان وسيبتعد الكثيرين ومن بينهم اساقفة.


دع البابا ينتبه لفاعلي الاعاجيب فسيحصل الكثير من الاعاجيب المدهشة على الارض وفي الهواء.


في سنة 1864 سيحل رباط سيفورس والكثير من شياطين جهنم وبالتدريج سيزيلون الايمان حتى من رجال مكرسين للرب, ولشدة عماهم سيقبلون أن تدخلهم الارواح الشيطانية, والكثير من بيوت الله ستفقد إيمانها بالكامل وسيهلك الكثير من الانفس.


 ** البابا سيُعاني بشدة, والعذراء ستكون معه لقبول تضحيته, وسيُحاول الاشرار عدة مرات قتله لكن لن يلحقه الاذى, لكن لن تنتصر كنيسة الله لا في زمانه ولا زمان البابا الذي سيليهِ والذي سيبقى لفترة قصيرة وجيزة.


كُلَّ الحكومات المدنية ستُأخذ على عاتقها إلغاء كُلَّ المباديء الدينية, لفتح الباب أمام المادية وألإلحاد والرذائل الروحية من كُلِّ الانواع.


في سنة 1865, ستُرى رجاسة الخراب في الاماكن المقدسة, وفي الاديرة وسيدخل الفساد إلى الكنيسة, ويُثبت الشيطان ملكه على كل القلوب, فعلى روؤساء الطوائف الدينية أن يأخذون الحذر من الاشخاص الذين يستقبلونهم, لأنَّ إبليس مزمع أن يستعمل كُلَّ خبثَهُ ليدس في كُلَّ الاوساط الدينية رجالاَ سلموا ذواتهم للخُطيئة, فسيعم الاضطراب ومحبة الشهوات الجسدية في كُلِّ ألارض.


ستكثر الكتب السيئة على الارض, والارواح الشيطانية ستعمل على تهدئة وإِضعاف الايمان في كل ما يخص خدمة الله عالميا, وسيُشددون قيضتهم على الطبيعة, ويكون هناك كنائس لخدمة هذهِ الارواح الشريرة, والتنقل بطرق السحر والشعوذة, وستتخذ الشياطين هيئة بعض المؤمنين وينكروا وجود السماوات.


سيكون هناك الكثير من الاعاجيب الغريبة لانَّ الايمان الحقيقي قد زالَ وإنتشرت إنارة كاذبة في العالم, والويل لأمراء وكهنة الكنيسة المنهمكين بتكديس الاموال على الاموال والمحافظين على سلطتهم وزعامتهم بالكبرياء.


البابا سيتعذب كثيرا وسيكون هناك إضطهاد شديد للكنيسة, لأنَّ هذا هو وقت الظُلمة وستمر الكنيسة في محنة مخيفة.


وبإضمحلال الايمان ومخافة الله, الكل سيُحاولون التفوق على أقرانهم, وستُلغى سلطة الكنيسة, وكل نظام وحق سيسحق تحت الاقدام. وينتشر القتل والكُرهْ والغيرة والكذب والفتنة, ولا يكون هناك الحب لا للوطن ولا للعائلة.


فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وإنكلترا سيكونون في حرب, الفرنسيون سيقاتلون الفرنسيين, والايطاليون مع الايطاليين, وبعدها سيكون هناك حرب عامة مروعة وسيترك الله فرنسا وإيطاليا لمصيرهم لانَّ تركوا إنجيل الرب والايمان, وسيطلق الاشرار العنان لكل حقدهم, وحتى في البيوت سيحصل القتل والمجازر المتبادلة.


باريس سوف تحترق, وتُبتلع مارسيليا (تغرق) بعدها بفترة وجيزة, وعدة مدن كبيرة سوف تخرب وتُبتلع بالهزات الارضية, وسيبدوا بأنَّ كل شيء قد ضاع, سيكون هناك القتل وتبادل النيران والشتائم. وسيُعاني المؤمنين كثيراَ, وتتصاعد صلواتهم وندامتهم ودموعهم ألى السماء طالبين المغفرة والرحمة وتدخل الله لانقاذهم, فحينئذِ  سيأمر الرب يسوع المسيح ملائكته بإماتة كلَّ أعدائِهِ , وبضربة واحدة سيُفنى مضطهدي كنيسة الرب يسوع المسيح, وجميع فاعلي الإثم, وستصبح الارض كصحراء.


ثُمَّ سيكون هناك فترة سلام ومصالحة بين البشر والله, وسيخدم ويُمجد الرب يسوع المسيح, وستنتشر أعمال الخير في كل مكان , وسيصبح الملوك والحكام هم  ساعد الكنيسة الايمن, وستكون الكنيسة قوية ورعة متواضعة مملوءة بالفضائل كسيدها يسوع المسيح, وسيكرز بالإنجيل في كل مكان, وسيقوى الناس بالإيمان ومخافة الله.


وسيستمر السلام لمدة 25 سنة, ويكون خلالها الحصاد وفيرا يجعل الناس تنسى بأنَّ خطايا البشر هي التي تسببت بجميع الكوارث التي حلت على الارض.


** السابقين للمسيح الكذاب والممهدين لمقدمه, وجيوشهم الموئلفة من عدة شعوب (الامم المتحدة) سيشنون الحرب على الرب يسوع المسيح مخلص العالم, وسيسفكون الكثير من الدماء, بغرض إبادة عبادة الله, ويفرضون سلطتهم بدل الله.


ستتعرض  الارض للكثير من الضربات, وتنتشر المجاعة والاوبئة , ويكون هناك عدة حروب تسبق الحرب الاخيرة التي سيشنها ملوك المسيح الدجال العشرة الذين سيحكمون العالم. وقبل هذا سيكون هناك نوع من السلام المزيف في العالم, والناس سوف لا تُفكر إلا بالملذات, والاشرار سيمارسون شتى انواع الرذيلة والخطايا. لكن أبناء الكنيسة الاوفياء ستزداد فيهم المحبة والفضائل التي تسر الرب, طوبى للمتواضعين بالروح المنقادين بروح الله القدوس, الذين سأكون معهم إلى إِكتمال نضوجهم الروحي.


الطبيعة تطلب الانتقام من الاشرار, وترتعب من ما سيحدث للارض المدنسة بالخطيئة.


إرتعبي أيتها الارض, وأنتم يا من تدَعون بأنكم خدام الرب يسوع المسيح, ولكنكم من الباطن تعشقون ذواتكم, لانَّ الله سيُسلمكم لعدوه, لانَّ الفساد قد حلَّ في الكثير من الاماكن المُقدسة, والكثير من الاديرة لم تعد بيوتا لله, بل مراعي لابليس واعوانه.


وفي هذا الوقت سيولد المسيح الكذاب من راهبة عبرية, وعذراء كاذبة التي ستكون على علاقة بالحية القديمة, سيد النجاسة, وسيكون والده أُسقفا, وفي وقتِ مولدهِ سيتفوه بالمسبات والشتائم, ويكون له أسنان, وبعبارة مختصرة سيكون هو الشيطان المتجسد (لكنه سيدعي بأنه من السماء , وهذا ليس بالبعيد ولا يتجاوز المئة سنة) , سيكون له صيحات مخيفة, ويعمل الاعاجيب, ويعيش بالنجاسة, وسيكون له إخوة وبالرغم إِنَّهم ليسوا شياطين متجسدين, إلا أنهم سيكونون شرانيين, وبعمر الثانية عشر سيكون لهم إنتصارات باسلة ويصبحوا قادة للجيوش, ويساعدهم أجناد من جهنم النار.


ستتغير فصول السنة, والارض لن تُنتج سوى ثمار فاسدة, وحركة الاجرام السماوية المنتظمة ستتغير, والقمر سيعكس ضوءَ أحمرا خافتا, والماء والنار سيجعلان جو الارض متقلبا يتسبب بإبتلاع الجبال والمدن.


روما ستفقد الايمان وتصبح كرسي المسيح الكذاب, وشياطين الهواء مع المسيح الكذاب سيعملون الاعاجيب في الجو وعلى الارض, وسيغدوا الناس أكثر إنحرافا, لكنَّ الله سيعتني بخدامه المؤمنين, وسيُكرز بالإنجيل في كل مكان, وكل الناس والشعوب سيعرفون الحق.


العذراء تدعوا أبنائها المؤمنين ورُسل الازمنة الاخيرة, أن يظهروا ويُنيروا العالم في هذهِ الازمنة الشريرة, لانَّ  النهاية اصبحت وشيكة.


فالكنيسة ستكون في حالة كسوف والعالم وفي ذُعر, لكن إيليا وأخنوخ سيعِضُون بقوة من الله, والاخيار سيؤمنون بالله, والكثير من الانفس سيهتدون ويُحققون تقدما كبيرا بقوة الروح القدس, ويُدينون افعال المسيح الكذاب الشيطانية.


الويل لسكان الارض, فستقوم الكثير من الحروب الدموية, والمجاعات والامراض المعدية, وستمطر السماء أمطارا غريبة, وستهدم مدن بأكملها, ستثور الزلازل في أماكن شتى, وستُسمع أصواتا غريبة في الجو, والناس تصرخ من الالم ويتمنون الموت, لكنهُ سيهرب منهم, ستسيل الدماء في كل مكان, ولو لم يُقصر الرب أيام الامتحان هذهِ, لن يخلص احد, لكن الله سيلين قلبه ويعطف على دماء المؤمنين ودموعهم, إيليا وأخنون سيقتلان, وتختفي روما العابدة للأصنام, والنار ستسقط من السماء وتبتلع ثلاثة مدن, وسيُصيب الهلع الكون بأجمعهِ. وسيهلك الكثيرين من الذين تركوا إيمانهم بالرب يسوع المسيح, وتظلم الشمس, ويبقى الايمان فقط.


لقد حانَ الزمان, وجحيم النار تفتح فاها, وها هنا ملك ملوك الظلام, وها هنا أتباع الوحش وهم ينادونه بمخلص العالم, وهو بكبريائِهِ سيحاول الصعود إلى السماء, ولكنهُ يُخنق بنفسِ رئيس الملائكة ميخائيل وسيسقط إلى الارض التي ستتغير لمدة ثلاثة ايام متتالية, وتفتح فاها ليُبتلع إبليس وجميع أعوانه وأتباعه في النار الابدية, ثُمَّ الماء والنار سيُنقيان الارض, وتحترق جميع اعمال البشر ويصبح كل شيء جديدا, ويُمجد الله



نوري كريم داؤد


24 / 01 / 2014




"إرجع إلى ألبداية"